[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان المنتخب الأسباني أكثر من رائع في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ،
واستحق على أدائه أن ينال درجة الامتياز مع مرتبة الشرف. ليس فقط لأنه حقق
الفوز في مبارياته العشر كلها، أو لأنه كان المنتخب صاحب ثاني أقوى خط
هجوم في أوروبا ( 28 هدفا) أو صاحب أحد أقوى خطوط الدفاع (5أهداف)، بل أيضا
لأنه ظهر كمنتخب ناضج، قادر على التعامل مع تقلبات النتيجة وتحقيق الفوز
في النهاية. وقد يكون من الواضح أن لاعبيه الأساسيين يشكلون مجموعة ممتازة،
إلا أن الحظ أسعده أيضا بمجموعة رائعة من البدلاء. وهكذا لم يتوقف هذا
المنتخب المتألق عند الإنجاز الذي حققه في البطولة الأوروبية، وإنما ظل
يسعى لتحقيق المزيد.
استهلت أسبانيا طريقها نحو المونديال وهي متربعة على عرش أوروبا. وكانت
المباراة الأولى أمام البوسنة والهرسك مغلقة لا إثارة فيها، ولم يكسر حاجز
التعادل فيها إلا هدف دافيد فيا. أما أرمينيا واستونيا فلم يشكلا عقبة في
طريق الماتادور الأسباني.
وكانت المهمة الصعبة أمام تركيا، ولكن الهدف الأول الذي أحرزه جيرار بيكيه
مكن المنتخب من حصد النقاط الثلاث في مدريد، وفي إسطنبول تحقق النصر بشق
الأنفس بعد أن كانت تركيا هي المتقدمة في النتيجة. وكان هذا السيناريو هو
نفسه الذي سارت وفقا له المواجهة الأولى مع بلجيكا، ولكن في مباراة العودة،
سحقت أسبانيا الشياطين الحمر بخمسة أهداف نظيفة. وضمن الفوز الحاسم بنتيجة
3 - 0 على استونيا في أسبانيا تأهل الأسبان إلى كأس العالم FIFA قبل
انتهاء التصفيات بجولتين، ولكن حتى بعد أن ضمن المنتخب التأهل لم تهدأ
عزيمته ففاز على أرمينيا واختتم حملته بعرض متميز انتصر فيه على البوسنة 5 -
2.
يرجع الفضل في نجاح الفريق إلى توازن خطوطه، فالقائد إيكر كاسياس هو أحد
أفضل حراس المرمى في العالم، وهو بأدائه بين القائمين والعارضة يمنح الثقة
والطمأنينة للجميع. أما أوركسترا المنتخب فيقودها بكل سلاسة وحكمة تشابي
هرنانديز، الذي يعتبر روح الأداء في المنتخب الأسباني ببصيرته النافذة في
قراءة المباريات. ويكتمل العقد بالثنائي القاتل: دافيد فيا، وفرناندو
"الطفل" توريس، اللذين يشكلان دائما مصدرا للخطر.
تسلم فيسنتي ديل بوسكي الراية من لويس أراجونيس بعد الفوز ببطولة الأمم
الأوروبية 2008، ولكنه اتبع نفس فلسفة سلفه وأبقى على نفس المجموعة التي
حققت ذلك الإنجاز، وبلغ هذا المدير الفني قمة النجاح عندما كان يتولى تدريب
ريال مدريد، الذي فاز معه في أربع سنوات ببطولة دوري أبطال أوروبا مرتين
(2000 و2002)، وبطولة الدوري الأسباني مرتين (2001 و2003)، وكأس السوبر
الأسباني (2001)، وكأس السوبر الأوروبي (2002)، وكأس القارات (2002).
وراهن ديل بوسكي على فريق مثالي يستمد قوته من خط الوسط، ونجح بذلك في
إنهاء التصفيات بدون أن تضيع منه نقطة واحدة. ويمثل عصر ديل بوسكي عصر
توازن نادر، ومنذ توليه المسئولية فاز الفريق بكل مبارياته إلا واحدة:
مباراة الدور قبل النهائي في كأس القارات جنوب أفريقيا FIFA 2009، أمام
أمريكا.
شاركت أسبانيا في كأس العالم 12 مرة من قبل. ومنذ بطولة ألمانيا العام 1974 لم تتخلف عن المشاركة.
* أفضل مركز حققته في كأس العالم هو المركز الرابع، وكان ذلك في البرازيل العام 1950.
* على الصعيد الدولي، فاز منتخب أسبانيا الأول ببطولتين: بطولة الأمم الأوروبية 1964 و2008.
أنهت أسبانيا مرحلة التصفيات بعشرة انتصارات في عشرة مباريات.
سجل المنتخب الأسباني في التصفيات 28 هدفا، وهو بذلك يحتل المركز
الثاني كأقوى خط هجوم في أوروبا بعد انكلترا التي تفوقت عليه بستة أهداف.