يلعب المنتخب الانجليزي مباراة تعد تاريخية تحت قيادة ايطالية مع المنتخب المصري بطل أفريقيا وصاحب العدد الأكبر في الفوز بهذه الكأس مساء الأربعاء علي الملعب الأشهر بالعاصمة الانجليزية لندن. وتأتي تاريخية هذا اللقاء ليس لمجرد مواجهة مصر بانجلترا، بل لأنها تدخل في إطار العديد من التحديات التي تحدو الطرفين، فلكل منهما اسمه وتاريخه وسمعته العالمية. فمنتخب مصر هو ملك أفريقيا بلا منازع، ويعرفه العالم اجمع، بل إن هناك العديد من اللاعبين أصحاب الأسماء اللامعة الذين يعرفهم عدد كبير من شتي أنحاء المعمورة علي الرغم من كونهم محليين بجانب قلة عدد المحترفين بالخارج. أما منتخب انجلترا فهو غني عن التعريف، فيكفي انه يملك كتيبة من اللاعبين أصحاب الأسعار الخيالية والسمعة التي تعدت حدود الكرة الأرضية وبلغت ذروتها وتجلت في الولد الذهبي وين روني الذي تألق مؤخرا بشكل لافت. ولكن وبعيدا عن صراع اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، فهناك صراح داخلي بين المديرين الفنيين للمنتخبين المصري والانجليزي، وبخاصة الأخير الذي يحمل مدربه فابيو كابيللو لواء الانتصار لبلاده من اجل الثأر لأبناء بلده خسروا علي يد فراعنة النيل. وجاءت خسارة منتخب ايطاليا بطل العالم علي يد المصريين في كأس القارات الماضية والتي أقيمت بجنوب أفريقيا بهدف دون مقابل وبالتحديد يوم الخميس 18 يونيو من العام الماضي، جاءت صادمة لجميع محبي الآزوري ولكنها لم تكن كذلك للشارع المصري الذي انفجر فرحا بالانجاز التاريخي. والأربعاء 3 من مارس الجاري، قد يكتب التاريخ صفحة جديدة في تاريخ اللقاءات المصرية الايطالية وليت الانجليزية، فالمباراة خارج الملعب ستكون بين حسن شحاتة الفائز علي ايطاليا، وبين الايطالي كابيللو ولكن بأقدام انجليزية بعد أن تسلم الراية من منتخب بلده الذي فشل أمام المصريين. يبقي الإشارة إلي أن الغائب الأكبر عن تلك المباراة الايطالية المصرية الانجليزية هو صاحب رصاصة الفرحة المصرية في المرمي الايطالي وهو لاعب وسط فريق الإسماعيلي محمد حمص الذي فجر بركان داخل أوروبا وأفريقيا مع اختلاف النيران بين فرح وحزن.. ولكنها تبقي تاريخية. هدف حمص القاتل وفشل الطليان في محو الهزيمة واقتحام مرمي الحضري