[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في نفس المكان قلت من قبل: "ربما لا يختلف اثنان على موهبة إليسا الغنائية الفذّة، والتي أهلتها لتحقيق شهرة طاغية، وعمل اسم كبير في فترة زمنية قصيرة بالمقارنة مع غيرها من المطربين والمطربات الذين سبقوها في عالَم الغناء، لكنهم لم يُحققوا نصف نجوميتها في مصر والوطن العربي من المحيط إلى الخليج".
في نفس المكان قلت من قبل: "ربما لا يختلف اثنان أيضاً أن إليسا لما تملكه من قوة في الأداء، وثقة في النفس، وجمال أنثوي، تستحق لقب (ليدي - lady) بلا أدنى تردد".
في نفس المكان قلت من قبل: "لا عجب إذن أن تفخر إليسا بعد كل هذه الصفات والنجومية بـ"لبنانيتها"، وتعتز بها في كل لقاءاتها التليفزيونية، وعلى صفحات الصحف والمجلات وهي تتغنّى بجمال لبنان، وصموده، وعظمة شعبه، وغيرها من الصفات الجميلة التي نراها جميعها في محلها على وطن شقيق مثل لبنان".
وبعد ما قلت تساءلت: هل يُعطي كل ما سبق ذكره الحق لإليسافي اضطهاد الفنانين المصريين والتنكيل بهم؟!واليوم أتساءل سؤلاً جديداً: لماذا يتعامل الفنانون المصريون مع إليسا أصلاً؟! فتزامناً مع إصدار ألبومها الجديد "تصدّق بمين"، عادت المطربة اللبنانية إليسا لفتح ملف خلافاتها مجدداً مع الموزّعين المصريين، التي سبق وبدأتها مع الموزّع أحمد إبراهيم وكريم عبد الوهاب في ألبومها "أيامي بيك" بتجاوز حقوقهم الأدبية بنسبها توزيع أغنيات قدّموها لها إلى موزّعين لبنانيين، وهو نفس ما فعلته هذه المرة، لكن بطريقة مختلفة مع الموزّع الموسيقي الشاب طارق عبد الجابر عندما نسبت 3 توزيعات موسيقية لآخرين؛ حيث نسبت أغنيتي "مصدومة " و"لا عاش ولا كان" لنظيره المصري تميم، و"ما تعرفش ليه" للموزّع اللبناني "كلودي" بلا أي أسباب واضحة أو معلَنة، حيث خرج طارق على وسائل الإعلام مؤكداً أنه أعطى إليسا ثلاثة توزيعات موسيقية عن طريق الشاعر نادر عبد الله باعتبارهما فريق عمل، وثالثهما في الألحان تامر علي أو وليد سعد اللذين أعجبا بالتوزيع، وبناء عليه أرسلهما الشاعر نادر عبد الله لأليسا، التي أعجبت جداً بتيمات توزيع الجُمل الموسيقية، وطلبت من عبد الله أن ينتهي بشكل سريع من وضع اللمسات الأخيرة على الأغاني لتضمهم إلى ألبومها الجديد، وبعد فترة زمنية فوجئ عبد الجابر باتصال تليفوني من نادر عبد الله يطلب منه إمكانية كتابة اسم موزع لبناني على أغنية "ما تعرفش ليه" بجواره، وهو ما رفضه عبد الجابر معللاً رفضه بأنه بذل مجهوداً كبيراً في صياغة توزيع هذه الأغنية، ووافق عليها فريق العمل، وأبدت إليسا إعجابها بها، فماذا أضاف اللبناني ليضع اسمه عليها؟!! فأخبره نادر عبد الله أنه سينقل لإليسا اعتراضه، وعليه أن ينتظر ردّها، ومن حينها لم يتلقَّ طارق عبد الجابر أية اتصالات من إليسا، واستمر الموقف معلّقاً إلى أن علم بضم أليسا لأغانيه الثلاثة التي قام بتوزيعها، من تأليف نادر عبد الله، وألحان وليد سعد، ومحمد يحيى، وتامر علي، وقبل طرح ألبوم أليسا في الأسواق كانت نماذج الأغاني تبثّ بالتوزيع الذي قام به على الإنترنت، إلى أن فوجئ بطرح الألبوم، ولم يكتب اسمه على توزيع أي من الأغنيات الثلاثة، وعندما ثارت ثورته كصاحب حق ونجاح تم نسبه إلى آخرين، لم يجد من إليسا سوى تصريحات في أحد البرامج التليفزيونية في لبنان عن أزماتها مع الموّزعين المصريين، وتأكيدها على أن
: "من يختلق لي المشاكل يغار من نجاحي ومستفز منه أيضاً".
قبل أن أدعوكم لسماع تلك الأغنيات بصوت وتوزيع الموزّع طارق عبد الجابر والذي بثّها على شبكة الإنترنت ليتمكن الجميع من سماعها، والتأكد من حقه وصدق دعواه، وقبل أن أسألكم:
هل من المنطقي أن يغار الموزّعون المصريون من نجاح مطربة هم أحد أسباب نجاح أغنياتها بتوزيعاتهم المتميّزة وما سيعود عليهم بالنفع والشهرة باعتبارهم شركاء في هذا النجاح؟!! تعالوا نواصل مطالعة أمور وتفاصيل أخرى تتعلّق بإليسا قبل أن تشرعوا في الإجابة..
فمن ناحية أخرى أكدت إليسا أن كل ما تردد على لسانها بخصوص موافقتها على المشاركة المشروطة للمطرب المصري محمد حماقي في فيلمه الجديد، ليس له أيّ أساس من الصحة، وشددت إليسا -على لسان أمين أبو ياغي المستشار الإعلامي لها في تصريحات خاصة لـ -"mbc.net"على عدم علمها نهائياً بهذا الموضوع، قائلة إنه لم يطرح عليّ من الأساس، واتهم أبو ياغي حماقي باللجوء لوضع اسم إليسا كبطلة لفيلمه كنوع من الترويج الدعائي للفيلم، وأشار أمين أبو ياغي إلى أن ذكر اسم إليسا في أخبار كاذبة يُسبب لها إزعاجاً شديداً، فهي لا تفكر في خوض أيّة تجربة تمثيلية مثلما يردد بعض الناس من حين لآخر؛ لأن موهبتها الحقيقية في صوتها وفي الغناء الذي تعتبره عشقها الأول الذي لا يمكن أن تستبدل أيّ مهنة أخرى به، كممثلة مثلاً، وأنها وصلت لقمة نجوميتها من خلال الغناء، ولا يمكن أن تستغل نجاحها لخوض تجارب جديدة في مجال التمثيل؛ لأنه من الممكن ألا يحقق لها نفس النجاح والجماهيرية التي حققتها كمطربة، مما يعني أنها تشكك في مصداقية حماقي الذي أكد أنها وضعت من حيث المبدأ عدداً من الشروط في حالة موافقتها على الوقوف أمام كاميرات السينما لأول مرة؛ منها اختيار الدور الذي يناسب نجوميتها، وأن يتم إبرازها في أفيشات وتيترات الفيلم، أم إنها أعطته كلاماً ووعوداً ثم أعلنت لوسائل الإعلام تصريحات مختلفة كنوع من التقليل من شأن فنان مصري آخر؟
ولماذا لم يمضِ أكثر من أسبوع على صدور ألبوم إليسا الجديد "أيامي بيك" حتى قامت الدنيا ولم تقعد بين الملحنين والموزعين المصريين؟ إذ أعلن وقتها الموزع الموسيقي الشاب "أحمد إبراهيم" أنه الموزّع الأساسي لأغنية "يا عالم" والتي نسبها الموزع اللبناني "ناصر الأسعد" لنفسه وذلك بعلم من إليسا، حيث أكد أحمد أنه حاول ابتكار شكل موسيقي جديد في التوزيع، حتى أخرج توزيع "يا عالم" ثم عرضه على عدد من الملحنين لوضع لحن ملائم له حتى وُفق في ذلك الملحن تامر علي، وبعدها كتب الشاعر الغنائي نادر عبد الله كلمات الأغنية، وعرضوها على سعيد إمام مدير إنتاج شركة "روتانا" الذي أرسل الأغنية لإليسا في الخارج فأعجبت بها وقررت ضمها لألبومها الغنائي، لكن المفاجأة أن الأغنية صدرت بالفعل وعليها اسم موزع لبناني آخر، وعندما سأل "أحمد إبراهيم" إليسا عن سبب ذلك؟!! أجابته -ببرود- أنها وضعت اسمه على غلاف أسطوانات الألبوم -دون أن تضعه على غلاف أشرطة الكاسيت- أسفل اسم الموزع اللبناني ناصر الأسعد وكتبت بجانب اسمه "فكرة أصلية للتوزيع"، على الرغم من عدم إضافة الموزع اللبناني المزعوم لأي إضافة أو اختلاف، وبسؤاله عما إذا كان قد حاول الاستفسار من إليسا عن حذف اسمه، ووضع اسم موزع لبناني آخر على توزيعه؟!! أكد أنه بالفعل أرسل لها رسالة يتساءل فيها عن سبب ذلك؟!! فأجابته باختصار "good luck next time" دون أي توضيح، أو حتى اهتمام بإجابة أسئلته!!
وقبل أن يمر الموقف مرور الكرام، وقبل أن يصل الموزّع المصري أحمد إبراهيم لأي تسوية مادية أو أدبية من جانب إليسا، إذا بظهور ضحية جديدة لألبوم إليسا الجديد، إذ أعلن الموزع الموسيقي الشاب كريم عبد الوهاب أنه الموّزع الأساسي لأغنية "أديك عرفت" والتي حملت اسم الموزع اللبناني "هاني سبيليني" دون علمه!!
الآن تعالوا نعود بالذاكرة إلى الوراء أكثر عندما حصلت إليسا على جائزة "الميوزك آوورد" عن ألبومها "بستناك" كأعلى نسبة توزيع أشرطة كاسيت في الشرق الأوسط، لنرصد التصريحات العنترية التي أطلقتها آنذاك في شتى وسائل الإعلام عن أنها لا تقل شأناً عن المطرب "المصري" عمرو دياب باعتبارها حصلت مثله تماماً على "الميوزك آوورد" مرتين، وأنه ليس المطرب العربي الوحيد الذي حقق هذا الرقم، ثم وضعت نفسها في مقارنة معه قبل أن نفاجأ جميعاً بحكمة عمرو دياب في التعامل مع الموقف، ورده "الشيك" عليها قائلاً: إنه سعيد بفوزها بالجائزة حتى لا تشعر بالحزن؛ لأن هناك مطرباً عربياً وحيداً حصل على "الميوزك آوورد" مرتين، متمنياً أن تكون هذه الجائزة هدية للبنان الذي تعرّض للدمار والقصف إثر العدوان الإسرائيلي في الحرب التي اشتعلت بين إسرائيل وحزب الله، وأنه لا يُبالي بعدد مرات الفوز بالجائزة بقدر اهتمامه بعمل ألبومات ناجحة ترضي جمهوره العريض في الوطن العربي!
الآن.. وبعد كل ما سبق من قراءة في أمور وتفاصيل صدرت جميعها من فنانة واحدة، ضد فنانين ومبدعين مصريين، هل من الممكن أن يكون كل هذا محض صدفة أو افتراء؟!! وإذا كانت معظم نجاحات إليسا بكلمات، وألحان، وتوزيعات مصرية، وإذا كان من المستحيل أن تنجح إليسا في ألبوم لها بدون المصريين (والدليل على ذلك الإخفاق الشديد الذي يلحق بأي مطربة عربية تُفكّر في أن تغني في ألبومها باللهجة الخليجية فقط) فلماذا كل هذا العداء الـ"إليساوي" ضد المصريين؟ ولماذا يتعاون المبدعون المصريون مع إليسا أصلاً؟