[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]على الرغم من قرب انتهاء الشهر الكريم لكن مازالت قضية الصيام تلقي بظلالها على أوروبا كلها هي قضية في مشاكل اللاعبين مع مدربيهم ولكنها طاعة إلى الله والالتزام بواحدة من أهم فرائضه وهي صوم شهر رمضان الكريم.
موقع 'كورير إنترناشيونال' الفرنسي نشر تقريرا مفصلا حول موضوع الصيام والمشاكل التي تحدث للاعبين المسلمين في الدول الأوروبية من تعسف المدربين ومن مجهودات التدريب، وكيف أصبح هناك صدام كبير بين المحافظة على العادات الدينية وآداء كرة القدم وهو من أبرز الأحداث الكروية المثارة في الفترة الأخيرة.
وقال الموقع الفرنسي إن اللاعبين المسلمين يجدون صعوبة هائلة في ممارسة شعائرهم الدينية وبين أدائهم لكرة القدم أثناء الصيام فهم بمثابة القدوة والمثل الأعلى في بلادهم والجميع ينظر إليهم على أنهم شيء كبير يجب تقليده مما يضعهم تحت ضغط كبير.. لذلك فقد أصبح التدين نقطة يستغلها 'بعض' المسلمين في أوروبا كي يكونوا مميزين عن غيرهم قال تعالى: 'من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب'.
وذكر الموقع بعض المشاكل التي حدثت في أوروبا بسبب الصيام ومنها تهديد على يد متطرفين لجوزيه مورينيو مدرب الإنتر بعدما صرح أن سولي مونتاري لن يلعب طالما هو صائم مما سبب للبرتغالي مشاكل كبيرة.
ثم اتجه الموقع إلى الشرق وتحديدا إلى أرض الكنانة ومنبر الإسلام ومنارة العلم لاحتوائها على الأزهر الشريف والعديد من الدعاة والعلماء هي مصر.
تحدث الموقع عن مصر مؤكدا أنه لايمكن إغفال مصر في هذا الموضوع الشائك حيث إن مصر بلد تجمع بين التدين للاعبيها وبين أداء كرة القدم وضربت بذلك مثلا صائبا 'بأبو تريكة' فقد أصبح تريكة مثار حديث الأوساط الكروية بسبب تدينه حتى أصبح ظاهرة تتصدر عناوين الأخبار لذلك يصبح ذلك بمثابة العامل الأول في رفع معنويات الجماهير داخل اللعب.
وتناول الموقع شيئا هاما حيث أكد أن المنتديات أبرزت شيئا مهما وهو أن الجماهير تقيس اللاعبين 'بمدل الإلتزام الديني' وقامت بعقد مقارنة بين محمد زيدان لاعبنا المصري وبين المالي فريدريك عمر كانوتيه، وقال الموقع إن هناك تعليقات كبيرة انهالت حول اللاعب المصري بعد قرار عودته إلى صديقته الدنماركية شتينا كما أنهم يعيشون حتى الآن دون زواج وقد ثار عليه العديد من المواقع والمنتديات المصرية والعربية بهجوم حاد.
وفي الوقت الذي ساق الموقع الفرنسي المالي كانوتيه الذي يتبرع بأمواله من أجل بناء مساجد في الوقت الذي يعيش فيه زيدان مع شتينا دون زواج وكان هذا مجال مقارنة بين زيدان واللاعب المالي من جانب الجماهير على المنتديات.
ولكن السؤال
هل مصر التي أخرجت شيوخا عظام وفحول العلماء وهي منارة الشرق وهي من يلعب لها منتخب الساجدين وهي من أخرجت أبو تريكة وأحمد حسن وحمص هل أصبح زيدان 'يلطخ' اسم مصر؟!!
فأوروبا لا تنغمس في الخمر والنساء الحياة المشبوهة كما يعتقد الكثيرون ولكنها كأي مكان تجد فيه السيئ والحسن وإن زاد السيئ بسبب عادات الشعوب فإذا أردت عبادة تجد الله بجوارك في أي مكان وفي أي موقف، وإذا اتجهت للشيطان وجدته صديقا حليفا فلو كان الحرام فدانا في أوروبا فما أجمل أن تزرع قيراطا من الحلال.. المسلم في أوروبا هو قدوة لغيره من المسلمين في العالم وذلك لأنه يحافظ على دينه وعلى شعائره في مجتمع تكثر فيه الرذائل.. فكانوتيه أصبح فخرا للمسلمين بعد أن تبرع بالكثير من أمواله لبناء المساجد ورفض أن يلبس قميص فريقه؛ لأن عليه إعلان للخمور وعلى مونتاري النجم الغاني الذي تمسك بأداء فريضة الصوم على الرغم من الصعوبات التي يواجهها وريبريه الذي صمم على صوم رمضان وكانت مكافأة الله له كبيرة في مباراة دورتموند وفلاميني الذي يترك تدريباته لأداء الصلاة وهنا في مصر أبو تريكة وأحمد حسن وحمص وغيرهم الكثير والكثير، فكل هؤلاء تفاخروا بما أعطاهم الله وبما هداهم وذلك تباهى برذيلته وكأس الخمر والمرأة التي بجانبه بل الأعجب من ذلك أنه تحدث في واحدة من أهم الصحف في العالم جريدة بيلد عن عشيقته وعن عودته إليها وعند تناولنا لهذا الموضوع خرجت والدته وقالت إنها زوجته فمن الصادق أنت أم والدتك يا كابتن؟؟
والسؤال الأهم إذا كنا أدخلنا موضوع زيدان في نطاق أنه شخصي وأن اللاعب يفعل ما على هواه مادام ذلك بعيدا عن الملعب، فلماذا لم نقل ذلك عن كانوتيه وتدينه وعن مونتاري وطاعته وعن ريبريه وتصميمه على الصيام؟؟ للأسف إننا نخادع أنفسنا ونخلق الحجج والمبررات ونقول إن ذلك شخصي وذلك غير شخصي.. هل الشخصي أن يخرج لاعب دولي 'سابق' يسأل عن أي حرف يخرجه من لسانه أن يقول إنه عادت له الأهداف؛ لأن صديقته عادت إليه وأنه سيأتي بشقة جديدة ليعيش بها مع عشيقته؟؟!!
وكما أكد الموقع الفرنسي 'المحترم' أن مشجعي كرة القدم يقيسون اللاعبين في العالم كله بمدى تدينهم وأدائهم للشعائر الدينية.. والحدق يفهم.. ننتظر إجابتكم على ما قلنا.